الجمعة، 23 أكتوبر 2009

من البيان الخالد... إلى المستقبل الواعد


بقلم : الأستاذة نزيهة البصلي زروق
النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين

لا شكّ أنّ الانتخابات تبقى من الممارسات السياسيّة الراقيّة، التي طبعت المجتمعات الديمقراطيّة وتمثّل أحد العلامات الدّالة على نضج الشّعوب وتوقها إلى التعبير عن إرادتها الحرّة.

وتونس التي دخلت منذ تغيير 7 نوفمبر 1987 طورا نوعيّا في مسيرة نموّها الشامل، تقبل بعد أيّام قلائل على موعد انتخابي هامّ ومتميّز لانتخـاب رئيـــــس الجمهوريّــة، يمثّل مناسبة متجدّدة يمارس فيها المواطن حقّه الديمقراطي وواجبه الوطني في الاختيار الحرّ لقيادته السياسية العليا. وبما أنّ الانتخابات الرّئاسيّة القادمة شهادة وأمانة بكلّ ما تحمله هذه العبارات من معان عميقة، وبما أنها تتويج لمرحلة زاخرة بالبذل والعطاء اللامحدود، وهي فاتحة لمرحلة جديدة من العمل والتفاني من أجل عزّة الوطن وانطلاقا من أنّ الانتخابات الرئاسيّة لأكتوبر 2009 تمثل لحظة وطنيّة وتاريخيّة فريدة ومتميّزة بترشّح سيــادة الرّئيــس زين العابديــن بن علــي لهذه الانتخابات واستجابة لنداء الشعب بكل فئاته وأجياله.

وبما أنّني مواطنة أنتمي إلى هذا الشعب الوفيّ الذي ناشد الرّئيس بن علي وطالبه بالترشّح للانتخابات الرئاسيّة أكتوبر 2009، وبما أنّني سأصوّت وبكلّ فخر واعتزاز إلى هذا الرّجل ـ الفذّ ـ رجل الإصلاحات الكبرى، فإنّما ذلك يعبّــــــر على موقف سياسي واع يصدر عن مبرّرات متعدّدة وموضوعيّة أوّلها أن الرّئيــــــس بن علــي هو الأجدر بتحمّل الأمانة الكبرى وبمواصلة طريق التنمية والتقدّم والمناعة للوطن.

وثانيها، أنّ الرّئيس بن علي هو الذي صنع مرحلة هامّة من تاريخ تونس الحديث بإرساء مقاربة إصلاحيّة متكاملة وفي توازن خلاّق بين الأصالة والحداثة بما جعل تونس نموذجا بديعا في التحديث والتنمية الشاملة التي تراعي حقوق الإنسان كمنظومة مترابطة وتقيم معادلة بين متطلّبات الحاضر وتطلّعات المستقبل.

إنّ الانتخابات الرّئاسيّة 2009 هي انتخابات الاعتزاز بالإنجـاز والطمــــــــوح إلى الأفضل وهو ما يجعلها بامتياز موعدا لتجديد الوفاء للرّجل الذي أوفى بما وعد، للرّجل الذي أنجز ما التزم به منذ الأيّام الأولى لتحوّل السابع من نوفمبر 1987، جاعلا المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، وهو ما هيّأ لتونس شعبا ودولة أسباب الانخراط في المسار الصّحيح لحركة الرقّي التقدّم.

نعم، لقد كان ذلك منطلقا حاسما وأساسيّا لمسيرة وطنيّة متواصلة من الإصلاح والبناء التي يقودهما الرّئيس بن علي بكلّ حكمة وتبصّر فتعدّدت الإنجازات والمكاسب في ظلّ هذه المسيرة الظافرة والمظفّرة، إنجازات تستند إلى خيارات ـ مرجعيّة حضاريّة وإلى رؤية إصلاحيّة رائدة تدعم الحاضر وتؤسّس للمستقبل وتصنع التاريخ، فتحوّلت تونس في فترة زمنيّة قياسيّة إلى بلد صاعد، يعيش الأمن والأمان والازدهار ولم يعد فيه الازدهار يقاس بتوفير الخبز للجميع وإنّما بتوفير الرّفاه لكل مواطن...

لقد انتصر بن علي في كلّ مواقفه وقراراته إلى الشّعب، فهو ابن الشعب ما انفكّ يصغي باهتمام إلى مشاغل كل فئات المجتمع، فبادر بإحداث صندوق التضامن الوطني بهدف النهوض بمناطق الظلّ وتحسين ظروف عيش كل سكانها وتمكينهم من العيش الكريم في إطار رؤية تنموية، تكرّس قيم التآزر والتضامن بين الجميع.

لقد جعل الرّئيس بن علي الشباب في صميم كلّ المعادلات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة فأقرّ الحوار منهجا استراتيجيا في التعامل مع قضاياه.

لقد صنع الرّئيس بن علي تحوّلا اقتصاديّا نوعيّا مكّن تونس من تحقيق وتيرة نموّ معتبرة، على الرّغم من صعوبة الظرف العالمي،وهو ما جعل بعض الملاحظين يتحدّثون عن النموذج التونسي "أو المعجزة التونسيّة الاقتصاديّة".

وتظلّ المقاربة التونسيّة ذات الأبعاد الإنسانيّة في التعاطي مع مقتضيات التنمية الشاملة إحدى أهمّ خصوصيّات الحكم عند الرّئيـــس بن علـــي في حرصه الثابت على تكريس التلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي للتنمية واعتباره الإنسان هو الغاية المثلى والهدف الأسمى لكلّ عمل تنموي.

إن من أبرز خصوصيّات المقاربة التونسيّة التحديثيّة الحرص على النهوض بدور المرأة وحقوقها وذلك في التعامل مع الموروث التاريخي والثقافي من منطلق رؤية إصلاحيّة عميقة لمسألة التحديث الاجتماعي والحضاري مستندة على إرادة سياسيّة ثابتة وبرامج تنمويّة متكاملة تهدف إلى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، هذه المبادئ التي لا تكتمل دون حقوق المرأة، ولعلّ من أهمّ الدلالات المكرّسة لهذه المفاهيم المرجعيّة، حرص سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي على تأكيد "مكانة" المرأة في الأسرة والمجتمع والحياة العامّة بقدر الحرص على دعم "دور" المرأة في مختلف هذه الميادين والمجالات، إذ لا مكانة للمرأة بدون "دور" حقيقي فاعل في الحياة الاقتصادية والعامّة تضطلع به في كنف المساواة والشراكة التامّة مع أخيها الرّجل.

فالمواطنة، في فلسفة الرّئيس بن علي فرض عين على الجميع، رجالا ونساء دون أيّ تمييز وهي ليست مجرّد مفهوم جامد من الحقوق والواجبات، وإنّما هي سلوك إيجابي، ومشاركة واعية ومسؤولية في بناء الوطن.

ولقد تجلّت هذه الرؤية بكلّ وضوح في البرنامج الانتخابي للرّئيـــــس بن علــــي "معا لرفع التحديّــــــات" حيث نجح هذا البرنامج الرّائد في الربط المحكم بين حقوق الفرد وتطلّعاته ود حقوق الجهة وطموحاتها وحقوق الوطن التي يضطلع بها الشعب بأسره، فاقترن البعد الاستشرافي بالبعد البراقماتي الواقعي ليفرز برنامجا متكاملا في بنوده، عميقا في تعامله مع الحاضر والمستقبل يؤكّد مجدّدا وبلا منازع أنّ الرّئيس بن علي هو الأقدر والأجدر على رفع التحديّــات وتحقيق الطموحات وهو الضّامن لمستقبل تونس وأجيالها الصّاعدة.

لكلّ هذا وأكثر سأصوّت للرّئيس بن علي يوم الأحد 25 أكتوبر 2009.

الخميس، 22 أكتوبر 2009

محمد أنور الحداد (النائب الأول لرئيس الملعب التونسي)

إنّه يوم فرحة عارمة بالنسبة للأسرة الموسّعة لفريق الملعب التونسي لتعبّر عن عميق تعلّقها بالرّئيس زين العابدين بن علي وعن مساندتها لسيادته ليواصل المسيرة الموفقة لتونس والتي يتولاها باقتدار منذ 7 نوفمبر 1987.

ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نشكر سيادته على العناية الموصولة التي يحيط بها جميع الشبّان والريّاضيين في تونس وأن نشكر لسيادته قراره بإتمام إنجاز المركّب الرّياضي 7 نوفمبر بباردو ممّا أدخل الفرحة والأمل على كافة محبي الملعب التونسي في كامل تراب الجمهوريّة.

وإن أفراد العائلة الموسّعة للملعب التونسي لتجدّد مع سيادته العهد وتعبّر عن التزامها بأن تكون في طليعة الناخبين لسيادته في الاستحقاق الانتخابي الرّئاسي يوم 25 أكتوبر وبأن تواصل البذل والعمل من أجل تأطير الرّياضيين والشبّان.

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

ممثلو المجتمع المدني يعبّرون عن مساندتهم للرّئيس بن علي

في أجواء الفرحة التي غمرت مقرّ الحملة الانتخابيّة الرئاسيّة بمناسبة زيارة وفود المجتمع المدني لها أعــرب العديد من ممثلي النسيج الجمعياتي عن مساندتهم المطلقــة للرّئيس زين العابدين بن علي وعرفانهم بالإمكانيات التي وفّرها العهد الجديد للمنظمات والجمعيّات حتّى تواصل نشاطها في كنف التطوّع وذلك لمعاضدة عمل الدولة في مختلف المجالات.

الحبيب العجيمي (نائب رئيس منظمة الدّفاع عن المستهلك)

جدير بمنظمة الدّفاع عن المستهلك بمختلف هياكلها المركزيّة والجهويّة والمحليّة والقاعديّة باعتبارها وليدة التغيير المبارك أن تقدّم تشكّراتها الحارّة لسيادة الرّئيس للدّعم المتواصل الذي تلقاه منذ إحداثها قبل 20 سنة وكذلك بالنظر إلى القرارات الرائدة التي اتّخذها سيادته لتعزيز منظومة حماية المستهلك.
وحري بالمستهلك التونسي أن يعرب يوم 25 أكتوبر عن مشاعر العرفان والوفاء لرجل التغيير من خلال التصويت لسيادته وكذلك لفائدة الورقة الحمراء في الانتخابات التشريعيّة حتى تتواصل مسيرة النمــــاء المباركة وتتدعّم مؤشّرات الرّفاه والعيــــش الكريم في تونس وتتحسّن القدرة الشرائيّة للمستهلك.


عفيف الفريقي (رئيس المنظمة العربية للسلامة المروريّة)

يحق لشعب تونس أن يفخر ويعتزّ بما تحقّق من تطوّر وتقدّم ونماء في عهد الرئيس بن علي باعتباره الضامن الوحيد لمناعة البلاد وسؤددها الذي جعل من مكوّنات المجتمع المدني شريكا فاعلا في مسيرة البناء والتحديث ممّا أهّل النسيج الجمعياتي في تونس أن يكون أنموذجا يحتذى به إقليميّا وقاريّا ودوليّا. ولأنّ الرّئيس بن علي تتّسم مقاربته بالشمولية، فلقد جعل سيادته الإنسان محور كل عمل سياسي واقتصادي واجتماعي. ولا بدّ أن أشير إلى أن المنظمة العربيّة للسلامة المروريّة التي تتّخذ تونس مقرّا لها تشكر سيـــــــادة الرّئيــــــس زين العابديـــن بن علـــي على دعمه لهذه المنظمة غير الحكومية وتعبّر عن مساندتها المطلقة لسيادته في الاستحقاق الانتخابي وتتمنّى لتونس مزيد الرّخاء والتقدّم مع سيادته الذي جعل من المرحلة القادمة مرحلة مفصليّة لرفع التحديّات وكسب الرّهانات.


أمال جمعة (رئيسة الجمعيّة التونسيّة لطب الشيخوخة)

حين نرى عدد الجمعيّات يتضاعف من الناحية الكميّة عدّة أضعاف خلال عقدين من الزمن ويتطوّر أداؤه في المجتمع المدني من حيث الكيف فإن ذلك يمثل وجها بارزا من وجوه الفعل الديمقراطي ويجسّم قناعة راسخة لدى سيادة الرّئيس بن علي في تكريس الشراكة الفاعلة بين المجتمع المدني والدولة وهو ما يجعلنا نقول نعم للرّئيس بن علي خلال المرحلة القادمة بكلّ فخر واعتزاز لنرفع معه التحديّات لتظلّ تونس آمنة مستقرّة مزدهرة على الدّوام.


ضو شامخ (رئيس الجمعيّة التونسيّة ـ رياضة وقانون)

لا يمكن لأي فرد من أفراد الشعب التونسي إلاّ أن يشعر بالنخوة والأمان والاطمئنان بعد أن قدّم الرئيس بن علي ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسيّة المقبلة وأن يكون في الموعد لتجديد العهد مع صانع العهد المشرق لتونس لأنّ ما قدّمه الرّئيس بن علي لبلادنا منذ التحوّل المبارك على جميع المستويات جعل منها محطّ أنظار العالم بشرقه وغربه ولعلّ كلمة الرّئيس الفرنسي السّابق جاك شيراك التي وصف فيها مسيرة تونس بالمعجزة التونسيّة تغنى عن كلّ تعليق وتترجم ما أدركته بلادنا بفضل القيادة الحكيمة للرّئيس بن علي من خطوات عملاقة على درب النماء والازدهار بما جعلها تلتحق بمصاف الدّول المتقدّمة.


سفيان الجريبي (رئيس جمعيّة محامون بلا حدود)

لقد وعد الرّئيس بن علي وأنجز وعاهد شعبه وأوفى وحقق لتونس ولكافة التونسيين طيلة عشريتين ما لم يتحقق في أكثر البلدان تقدّما خلال أكثر من عقدين. وتكفي الإشارة إلى أن ما أدركته تونس من مكاسب جمّة في مجال حقوق الإنسان ودفع المسار الديمقراطي وترسيخ ثقافة الشمولية للمنظومة الحقوقيّة بفضل الرؤية الاستشرافية للرّئيس بن علي ممّا يدفع كل التونسيين إلى الإقبال بكثافة في الخامس والعشرين من أكتوبر الحالي للتعبير عن الولاء والوفاء للرّئيس بن علي.


زليخة بالكاهية (رئيسة المكتب الوطني للجمعيّة التونسيّة لمساعدة الصمّ)

الإنجازات التي تحقّقت لفائدة المعوقين بصفة عامّة وخاصّة الصمّ من مراكز مختصّة في الإدماج وتجهيزات عصريّة شملت كل الجهات جعلت من الطفل التونسي الأصمّ بالخصوص يتمتّع بكلّ الخدمات التي تؤهّله للاندماج السريع في الحياة العامّة. ولا بدّ من الإشارة ـ ذكرا وليس حصرا ـ إلى أن من بين التدابير التي اتخذها سيـــادة الرئيس زين العابدين بن علي إهداء حافلات سنويا إلى المعوقين وهو ما يسهّل تقديم الخدمات إلى المعوق أينما كان ومنها تنقّله إلى المراكز المختصّة في التأهيل والإدماج.. هكذا حظي النسيج الجمعياتي في عهد الرّئيس بن علي بالمكانة التي يجب أن يرتقي إليها وأقل ما يمكن أن يترجم العرفان بالجميل للقائد الفذّ الذي لا تغيب عنه شاردة ولا واردة والذي لا يهدأ له بال حتّى تنعم كل فئات شعبه بالعيش الكريم هو انتخاب سيادته يوم 25 أكتوبر.

من أجل هذا نساند الرئيس زين العابدين بن علي

عادل بوحولة
رئيس الجمعية

إن إطارات الجمعية التونسية للسلامة الرقمية:
يعبّرون عن قمة سعادتهم وبالغ استبشارهم لترشح سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 استجابة لنداء الواجب وتلبية لطموحات الشعب التونسي في مزيد التقدم والرقي.

يشيدون بالخطوات الثابتة التي تقطعها تونس على درب التحكم في التكنولوجيات الحديثة للاتصال من خلال تأمين الأطر القانونية المناسبة وإحداث الهياكل المتخصصة وتنمية القدرات الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي، مما أهلها لأرقى المراتب ضمن التصنيفات العالمية، وجعلها محل احترام وتقدير كافة الهياكل والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.

يثمّنون حرص سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الدائم على تشريك مؤسسات المجتمع المدني في بناء مجتمع المعرفة، باعتباره تحدّيا لا بد من تضافر كافة الجهود من أجل كسبه. كما يثمّنون كافة الإجراءات التي اتخذها سيادة الرئيس من أجل التقليص من الفجوة الرقمية وإتاحة الفرصة للجميع من أجل الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية وتيسير تداولها بين فئات المجتمع وهو مما ساهم في تجسيم توصيات المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي انعقدت بتونس في نوفمبر 2005.

يعربون عن تجندهم من أجل المشاركة في كسب جميع الرهانات، ورفع كافة التحديات، مهتدين بما يتخذه سيادة الرئيس من قرارات، وما يحدده من برامج ومخططات، وفقا لنظرته الاستشرافية الرائدة، التي وضعت تونس على مسار الحداثة والنماء، وضمنت لشعبها التقدم والازدهار والرخاء. كما يجددون التزامهم المطلق بالمساهمة الفعالة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام.

سيكونون يوم 25 أكتوبر المقبل في الموعد لتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي والمساهمة الفعّالة، من موقعهم، في تنفيذ برنامجه الانتخابي الرائد.

السبت، 10 أكتوبر 2009

معا لرفع التحديات

نورالدين الجوة (الكاتب العام المساعد لمنظمة التربية والاسرة)


مكّن الحس الاستشرافي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي ومنهجه التشاركي في ملامسة الواقع المعيش والتفاعل مع مشاغل وانتظارات المواطنين والمراهنة على الكفاءات والمهارات والخبرات، مكّن من الرصد المبكر للتحولات والاستعداد الدائم لتطويق تداعياتها واستغلال ما يتاح من فرص جديدة في المجتمع المعولم، وجعل تونس حضيرة تفكير وبحث واستشراف دائم وعمل دؤوب بلا هوادة من اجل تحقيق المزيد من المكاسب واستنباط العديد من البرامج وبعث العديد من المشاريع حتى يبقى التونسي في مأمن من التهميش والاحتياج والتعصّب والاستغلال والاغتراب، وحتى يكون عنصرا مشاركا في رسم الخيارات الوطنية والحرص على حسن تنفيذها والاستفادة من مكاسبها.
وان المتأمل في مسيرة التحديث والتغيير في تونس العهد الزاهر يتاكد من صدق القيادة واصرارها الدائم على مغالبة الصعاب ورفع التحديات، وهو ما مكن من الحفاظ على منوال التنمية المتوازن المعتمد على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي، واعتبر المواطن الغاية والوسيلة في كل السياسات القطاعية والبرامج الوطنية وتوسيع دائرة مشاركته في مختلف الاستشارات، وافرز تنامي الانجازات تلو الانجازات وفي مختلف الجهات والمجالات ولفائدة مختلف الفئات والاجيال، واعطى الاولوية للعناية بالفئات الهشة والمناطق الاقل نموا، تعزيزا للمد التضامني وللتوازن الجهوي ودعما لللامركزية واللامحورية بالبلاد واثراء لامكانيات وقدرات التنمية الجهوية والمحلية، حتى يبقى كل تونسي محبا لموطنه ومتعلقا بوطنه وفخورا بانتمائه له ومعتزا بالاندماج في مجتمعه وفاعلا نشيطا فيه.
ويكون حري بنا اليوم الاعتزاز بهذه المكاسب والتفاعل مع تلك الخيارات، لا سيما ما سيتضمنه البرنامج الانتخابي الطموح لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي، وذلك بالالمام بها عبر مختلف الوسائط التواصلية والتظاهرات الاحتفالية واللقاءات التحسيسية، والحرص على حضور تظاهرات الحملة الانتخابية التي ستتضمنها والاستفادة منها، والاحتفاء بمرشحي التجمع الدستوري الديمقراطي في الانتخابات التشريعية ومساندتهم في تحركاتهم.
وحريّ بنا ايضا اضفاء مسحة وطنية على مشاركة المواطنين، في العملية الانتخابية باعتبارها رمزا للمواطنة وسيادة الشعب، اضافة الى انها حق وواجب يتاكد علينا جميعا القيام به يوم الاحد 25 اكتوبر2009، وهي فرصة اخرى ثمينة للتعبير عن الوفاء لرجل الوفاء سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، وابراز الاجماع الشعبي العارم حول شخصه والتعبير عن التفاعل مع برنامجه الطموح لتونس المستقبل.

مع الرئيس زين العابدين بن علي تونس بخير

الاستاذ عبد السلام الحاج قاسم


ان المسيرة الموفقة لبلادنا منذ التغيير المبارك تسفه تلك المقولات الملفقة والمغرضة وتفندها كذلك هذه الحقائق المرتبطة بسنة التطور وبما يفرضه التقدم من القبول بالتحولات التي تحدث في المجتمعات نتيجة ارتفاع مستوى الوعي ومستوى التعليم ومستوى العيش والقدرة على استيعاب النسق السريع للتطور في العالم فالذين يرفضون التحول من السائد الى الجديد هم اعداء التقدم وأنصار الجمود والتخلف وهم الذين يواجهون توق المجتمعات الى الافضل بمحاولة زرع المخاوف في صفوفه من مظاهر يقولون إنها تشكل مخاطر على مستقبل البلاد وهي في الواقع مظاهر تحول ايجابي تصحبها بالضرورة بعض التحديات التي تزول حتما بنسبة كبيرة مع مزيد التقدم والانسجام مع التطور الذي يبقى العنوان الوحيد والدليل الوحيد على حركية الشعوب وكفاءتها وقدرتها على التفتح وتحقيق التقدم بكثير من المرونة والثقة في النفس..
تونسنا بخير لا خوف عليها، فقد عاشت مثل هذه التحولات النوعية وخرجت من جميع التجارب موفقة مظفرة وباءت في المقابل محاولات التشكيك التي صحبت تلك التحولات بالفشل والخيبة داخليا وخارجيا وذهب اصحابها ومروجوها مدحورين منتكسين فمن يعادي تونس اليوم لا يجني الا الخيبة ومن يفتري عليها تفضحه انجازاتها ويعريه صمود شعبها والتفافه حول قائده واعتزازه بوضعه وبخياراته وتوجهاته ومنهجه الاصلاحي.
إن تونس بخير كذلك بفضل وعي شبابها وادراكه التام لما يجري في محيطه ومن حوله وعلى المستوى العالمي وانخراطه الكامل في المشروع الحضاري والاصلاحي الذي يتأسس عليه حاضر بلاده ومستقبلها وثقته في القيادة التي تسهر على حظوظ هذا الوطن وبفضل وعي المرأة التونسية كذلك التي تحافظ على دورها الأسري الكبير رغم تعاظم مسؤولياتها وشراكتها مع الرجل في حركة التنمية والتطور وهي مدركة لجسامة مسؤوليتها وواجباتها المجتمعية كلما توسعت حقوقها التي بلغت مراحل متقدمة جدا واصبحت بالتالي مدعوة الى رد الجميل للرئيس بن علي الذي حرص على تواصل حركة الاصلاح المتعلقة بحقوق المرأة بنفس روح التفتح والثبات على الخيارات الجوهرية لهذا الوطن ومن ثمة رد الجميل للمجتمع وذلك بالمساهمة المطلوبة في تماسكه ووفاقه والمحافظة على قيمه وثوابته وإعداد أجياله الصاعدة أحسن اعداد للمستقبل.

الرئيس زين العابدين بن علي, رجل الوعد والإنجاز والحوار

قاسم بوسنينة (رئيس جمعية البرلمانيين التونسيين )


إن الدارس الواعي للتاريــــخ قــديمه وحديثــه، والمتابع المـتبـــصر للأحداث كبيرها وصغيرها، والمستقرئ المتمعن لشؤون الامم قاصيها ودانيها، تتجلى له حقيقة ساطعة لا لبس فيها ولا غموض، مفادها ان الاصلاحات الرائدة والانجازات الكبرى هي من صنع رجال افذاذ يقولون فيفعلون، ويعدون فينجزون، ويــستــشرفــــون فيصيبون، تسندهم القوى الحية ويلتف حولهم الصادقون.
وإن من حسن طالع الشعوب المحظوظة والامم السعيدة ان يتهيأ لها من امثال هؤلاء الرجال قادة يبدلون خوفها امنا، وعسرها يسرا وضيقها سعة و شظفها رخاء.
وان من نعم الله على تونس ان قيض لها من اهلها ابنا بارا ورجلا صالحا اقدم في الإبان على انقاذ البلاد من مخاطر التخبط والفوضى، ورسم خطة انقاذ واصلاح متكاملة شملت الصغير والكبير، والظاهــر والباطن، والحاضر والمستقبل، ونحـــت للتونسي والتونسية شخصية متميزة ابلغتهمــــا مراتب التألق والامتياز والابداع وطنيا واقليميا ودوليا، وبوأتهما مكانة مرموقة على المستويات كافة، ثم توج كل ذلك بإرساء مجتمع متوازن ومتضامن، متعاون ومتكافل، يحســـن التوفيق بتناسق بين الحداثة والعراقــة، والتأليف بانسجام بين التفتح والاصالة، يملأ قلوب أبنائه وبناته افرادا واسرا، التسامح والتراحم والتـــآزر ويحرك عقولهم التوق الى الافضل، والعمل الدؤوب على الانتقال من الموجود الى المنشود، والارتقاء بما هو كائن الى ما ينبغي ان يكون، ويشحذ عزائمهم حب الوطن والولاء له وحده والتضحية في سبيل مناعته وعزته ورفعته.
إنه الرئيس زين العابدين بن علي بطل التحول والاصــلاح والتغيير، نصير المعوز والمعوق والفقيـــر، رجل الوعد والانجاز والحوار، في عهده تنعم البلاد بالأمن والامان والاستقرار، ويستمتع العباد بالرقي والرفاه والازدهار، وبفضل قيادته الرشيــــدة وسياسته الحكيمة، ومقارباته الانسانية الشاملة يتناغـــــم الاقتصاد مع الاجتماع، وتتــوازن السياسة مع الثقافة، وتتآلف المكاسب المادية مع القيم الخلقية .

وفاء كبير للرئيس بن علي
من أجل كل ذلك، يؤيد الشعب التونسي ويساند ويبارك بكل مكوناته وحساسياته وشرائحه، ترشـــح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية القادمة ومن اجل كل ذلك كذلك، سيقبـــل المواطنون والمواطنــات بأفواج غفيرة على المشاركة في الانتخابات ليعبروا عن وفائهم للقائد الذي وعد فأنجز وائتمن فأدى الامانة، وليؤكدوا التفافهم حول خياراته الرائدة ومقارباتــه السديـدة، وليمنحوه بالاجماع وبكل حب وفخر واعتزاز اصواتهم ليواصل مسيرة الخير والنماء والرفاه، ويتم تجسيد المشــــروع المجتمعي الحضاري الذي استهل بناءه منذ انبلاج فجر التحول المبارك.

الرئيس زين العابدين بن علي, قيادة متبصّرة ومسيرة مظفرة

الحبيب غرس الله (متصرف مستشار)


ان المتتبع عن قرب لمسيرة تونس المظفرة منذ فجر السابع من نوفمبر المجيد، يلمس يقينا سداد وحكمة الخيارات الحضارية والانسانية للرئيس زين العابدين بن علي في اطار تمش وطني رصين بالاعتماد على ثوابت لا تقبل النقاش بخصوصها ومتغيرات مسايرة لحركية الزمن ومقتضيات التطور والنمو ومتطلبات الانخراط الواعي في مسار العولمة. وما يحسب لبلادنا في ظل دولة العهد الجديد الكثير الذي لا يسمح المجال لذكره كله اعتبارا لتعدد مجالاته واغراضه التي تحوم كلها حول اسعاد الانسان والحفاظ على كرامته وتعزيز دوره في عملية البناء والتشييد ولنا ان نشير على سبيل الذكر الى ابعاد فلسفة تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي التي افضت وتفضي حاليا الى نتائج محمودة وباهرة في حركة التنمية ببلادنا بالرغم من احتداد المتغييرات الدولية الراهنة وتزايد حدة الازمة الاقتصادية والمالية العالمية اذ تتواصل مسيرة العمل التنموي المتكامل بمخلتف المناطق والجهات حيث حضائر المشاريع المتعددة في التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وفي الفلاحة و الصيد البحري والاتصالات،
وفي قطاعات الشباب والرياضة والصحة والبنية الاساسية والمرافق العامة والسكن اللائق وآليات التكوين والتشغيل المتعددة والاحاطة الدائمة باصحاب نوايا الاستثمار، بل ان اعدادا كبيرة من ابناء المناطق التي كانت نائية في ما مضى اصبحوا معاضدين لهذه المسيرة المباركة بعد ما فكت عزلتهم بفضل التدخلات الاجتماعية والاقتصادية لصندوق التضامن الوطني 26-26 الذي جاء ببادرة رئاسية فريدة من نوعها في العالم بما عزز مجهود التنمية المتواترة ودعم التماسك الاجتماعي فالرئيس زين العابدين بن علي الذي غير نمط عيش المواطن نحو الافضل واشاع التضامن والتكافل الاجتماعي ظل حريصا على تشريك المواطن في صنع القرار من خلال منابر الحوار المفتوحة والاستشارات الشبابية المتواصلة ومن خلال اللقاءات والندوات القطاعية الموسعة وطنيا وجهويا ومحليا وقاعديا. كما ان سيادته فضل دائما القيام بالزيارات الميدانية الى مختلف جهات الجمهورية للاطلاع عن قرب على احوال شعبه الوفي ووقف على مشاغل المرأة وتطلعات الشباب ورعايته لشؤون ابناء تونس بالمهجر وتيسير تنقلاتهم وتخصيص برامج احاطة وترفيه وتعليم أطفالهم اللغة العربية كل صائفة بغية تجذيرهم في وطنهم الام تونس الخضراء ـ رئيس بار ـ وقائد في مبادراته الانسانية والحضارية الخيرة في اطار مشروعه المتكامل حري بمختلف مكونات شعبه الوفي ان يجدد العهد معه في طور جديد من التغيير على درب بناء مجتمع المعرفة وارساء جمهورية الغد اذ حق لهذه القيادة المتبصرة ان تواصل المسيرة المظفرة.

التنمية المستديمة في فكر الرئيس بن علي

الطاهر الشيخاوي (رئيس جمعية التنمية بتاجروين)


ان تناول موضوع التنمية المستديمة في فكر الرئيس بن علي هو في الحقيقة خوض في موضوع يتعلق بحاضر تونس ومستقبلها. وهو موضوع يطول فيه الحديث. فتونس مقبلة على مرحلة هامة من تاريخها المعاصر تصادف طورا جديدا من التغيير على المستوى العالمي، طور الدخول في عالم يختلف اختلافا كاملا عن العالم الذي عهدناه خلال القرن الماضي.
وبوعي عميق بالتحديات المستقبلية وبالرهانات الجديدة التي تنتظر بلادنا، يقبل التونسيون والتونسيات مع الرئيس بن علي على مرحلة أخرى برؤية متجددة وبطموح وتحد كبيرين من اجل ان تكون تونس في طليعة حركة التطور الانساني. ومن عناصر هذه الرؤية المتجددة، عنصر التنمية المستديمة الذي يعتبر خيارا من الخيارات الهادفة لدى الرئيس بن علي. ويتضمن هذا الخيار عدة معان وأبعاد عميقة جدا، اذ يتعلق الأمر بمفهوم جديد للتنمية وبنقلة نوعية على مستوى هذا المفهوم ويتعلق أيضا بمكون أساسي من مكونات مشروع مجتمعي جديد ذي أبعاد سياسية واجتماعية وغيرها.
1 ـ البعد السياسي:
التنمية المستديمة على علاقة وثيقة بالمنهج الديمقراطي القائم على المشاركة والحوار ومساهمة كل الأطراف الاجتماعية في صياغة ملامحها وهي على علاقة كبيرة بالمواطنة التي تمثل أساسا هاما من أسس النظام الجمهوري. وهي أيضا (اي التنمية المستديمة) خيار يتطلب شجاعة على مستوى الارادة السياسية واستعدادا لقبول الرأي الآخر المخالف واستعدادا للحوار ذلك ان هذا الخيار كان نتيجة إرادة وقناعة وليس نتيجة ضغوطات اجتماعية بل لنقل ان هذا الخيار كان نتيجة قناعة راسخة لدى الرئيس بن علي بحق الانسان التونسي في حياة ذات نوعية جيدة وحقه في بيئة سليمة وحقه في التحضر والتمدن وحقه في الفعل الحضاري، كما أن هذا الخيار كان أيضا نتيجة لقناعة الرئيس بن علي بحق الأجيال المقبلة في الانتفاع بثروات البلاد ومواردها الطبيعية باعتبارها ملكا لكل أجيال تونس وجب استمرارها وتجددها حتى تستجيب لحاجيات الأجيال القادمة. فعلى التونسيين والتونسيات الأخذ بزمام أمورهم والعمل على ضمان التواصل التاريخي لأجيال تونس. وهذا يمثل في حد ذاته نقلة نوعية في التعامل السياسي مع أجيال المستقبل.
2 ـ البعد الاجتماعي:
ان التنمية المستديمة معادلة صعبة وجب ايجاد الحلول لها من خلال الاجابة على السؤالين التاليين:
كيف يمكن توفير نفس الحظوظ والفرص لأجيال الحاضر والمستقبل؟
وكيف نضمن حياة كريمة للأجيال الحاضرة وللأجيال القادمة؟
لقد تضمن فكر الرئيس بن علي عدة إجابات على هذه التساؤلات نذكر منها على سبيل المثال:
ـ تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي عند اعداد المخططات التنموية.
ـ ضمان حياة كريمة للأجيال الحاضرة وخاصة تلك الأقل حظا ومن هنا يبرز اهتمام الرئيس بن علي بالفئات الضعيفة وحرصه على استفادة الجميع بخيرات البلاد. فتونس لجميع أبنائها.
ـ اعطاء أولوية مطلقة لرأس المال البشري وتثمينه إيمانا من سيادته بأن التنمية البشرية هي أفضل سند للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولنا في تجارب بعض البلدان المتقدمة خير مثال.
ـ استدامة العدالة في كل جيل والعدالة بين الأجيال.
ـ وجوب احترام البيئة لدى وضع المخططات وفي هذا الشأن يكفي ان نذكر ما قاله الرئيس زين العابدين بن علي يوم 5 جوان 1993 «ان التنمية التي لا تحترم البيئة غير ناجعة وقصيرة العمر».
ـ امتداد وتجذر الحس البيئي وقضاياه لدى المواطن العادي بفضل البرامج الخاصة بالبيئة وجودة الحياة التي تم اقرارها منذ فجر التغيير مما أعطى قضايا البيئة مشروعية شعبية.
وفي الختام يمكن القول بأن النتائج الجيدة التي حققتها تونس في مجالات التنمية الشاملة والمتكاملة والتي أقرتها مؤسسات دولية مشهود لها بالموضوعية وعدم المجاملة (البنك العالمي، البنك الافريقي للتنمية، منتدى دافوس...) ما كانت لتتحقق لولا مثل هذه الخيارات الفكرية النيرة للرئيس بن علي الذي قال لا ولاء إلا للوطن ونحن بدورنا نضيف لا ولاء أيضا ولا وفاء إلا لمن خدم ويخدم الوطن منذ السابع من نوفمبر 1987.

التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان في تونس الرئيس بن علي

الهادي جنوب (رئيس جمعية التأهيل والإحاطة بالمعوقين عضويا)


لقد انطلقت مسيرة التحوّل والإصلاح بقيادة بطل التغيير الحضاري المبارك سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية ورئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الريادي المؤتمن على تسيير شؤون البلاد في السابع من نوفمبر 1987 وتواصلت في نسق رصين حثيث وفي مناخ يسوده الأمن والاستقرار لتشمل جميع أوجه الحياة في بلادنا في اطار نظرة شاملة تستند الى استقراء الواقع واستشراف المستقبل بحكمة وتبصر.

بفضل هذه السياسة الحكيمة لابن تونس البار شهدت البلاد تحولا ايجابيا بالغ الأهمية في جميع الميادين وشهد الحقل الاجتماعي قفزة كبيرة وخطوات عملاقة نحو الأفضل وعلى هذا الأساس تركزت سياسة هذا القائد الفذ الذي عرفه وطنه وشعبه مثالا وقدوة مؤمنا بالحرية ومراهنا عليها، على تنمية حقوق الانسان التي اصبحت واقعا معيشا وممارسة يومية يحرص نظام السابع من نوفمبر على تطويرها لصالح كل مواطن ضمانا لحقه في التعليم والشغل والصحة والسكن والعيش الكريم، ذلك أنه لا مفاضلة في هذا العهد بين مختلف حقوق الانسان بتقديم صنف منها على آخر فكل الحقوق متماسكة وجهد الدولة ينصب على ضمان حقوق كل مواطن في جميع الميادين، إضافة الى العناية الخاصة والفائقة التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي صاحب الحس الانساني للاشخاص المعوقين والمسنين الذين حظوا بعديد القرارات الجريئة والتشريعات لفائدتهم، وانطلاقا من هذا الرهان على الانسان التونسي تدعمت حقوق الانسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق المعوقين وهي خيارات تقوم على احترام حقوق الانسان دون إقصاء ولا تهميش.
وهذا التوجه الذي سطره سيادته منذ الايام الأولى من التغيير كان الهدف منه تأمين مناخ الوفاق وجو المصالحة بين كل المجموعة الوطنية قناعة من لدنه أن الديمقراطية وحقوق الانسان لا تبنى ولا تترسخ ما لم يكن هناك بين جميع الأطراف إحساس بالتآخي والالتفاف حول قيم التضامن والتعاون.
ومما زاد السياسة الاجتماعية الرائدة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي وزنا وقيمة مميزة مجهوداته الجبارة التي بذلها في سبيل نشر قيم العدل والتسامح وتعزيز الأخوة والتضامن بين كافة البشرية جمعاء باقتراحه إنشاء صندوق عالمي للتضامن الذي تجاوبت معه المنظمات الدولية المؤمنة بالحرية والعدل والذي من شأنه القضاء على جيوب الفقر وانتشال البشرية من البؤس وعيشة التهميش في عالم تزايدت فيه الرهانات وتكاثرت فيه المصاعب. ولهذا يحق لنا اليوم معشر التونسيين ونحن نعيش فرحة الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والتي تفضل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بالاستجابة لنداء الواجب ورغبة شعبه الوفي وشرّفنا بالموافقة على الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية ان نفتخر بكل اعتزاز بالرئيس زين العابدين بن علي وسياسته الحكيمة التي كانت متفاعلة بوعي مع جملة المبادئ النبيلة التي تضمنها البيان التاريخي للتحول المجيد والالتزام بها والعمل على تكريس التضامن والتعاون والتآزر والتآخي بين كافة المجموعة الوطنية التي لا يزال سيادة الرئيس يشملها بعطفه ويوصي بالفئات الضعيفة والمحتاجة خيرا أعضاده ومساعديه وكافة المسؤولين فلزاما علينا أن نكون في مستوى هذه العناية والرعاية ونرد الجميل لصاحب الجميل بالالتفاف حول حكمه الرشيد الذي فاق كل الأنظمة في رعاية الانسان والذي أضاف لهذه الربوع الغالية تحريرا بعد التحرير وهو تحرير الانسان بحرية التعبير والمشاركة في الحوار بعد تحرير الوطن من الاستعمار ونعبر له عن استعدادنا التام بالحضور المكثف يوم الاقتراع لانجاح هذا الواجب المقدس ولنكن درعا واقيا حصينا وعينا ساهرة على صيانة المكاسب الجمة التي تحققت للبلاد منذ التحول ولا نبالي بتلك الفئة القليلة من المناوئين التي ضاعت شمس الهداية من سمائها فضلت طريقها.

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

المجتمع المدني مع بن علي 2009

لنساند سيادة الرئيس بن علي في الإنتخابات الرئاسية 2009