السبت، 10 أكتوبر 2009

التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان في تونس الرئيس بن علي

الهادي جنوب (رئيس جمعية التأهيل والإحاطة بالمعوقين عضويا)


لقد انطلقت مسيرة التحوّل والإصلاح بقيادة بطل التغيير الحضاري المبارك سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية ورئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الريادي المؤتمن على تسيير شؤون البلاد في السابع من نوفمبر 1987 وتواصلت في نسق رصين حثيث وفي مناخ يسوده الأمن والاستقرار لتشمل جميع أوجه الحياة في بلادنا في اطار نظرة شاملة تستند الى استقراء الواقع واستشراف المستقبل بحكمة وتبصر.

بفضل هذه السياسة الحكيمة لابن تونس البار شهدت البلاد تحولا ايجابيا بالغ الأهمية في جميع الميادين وشهد الحقل الاجتماعي قفزة كبيرة وخطوات عملاقة نحو الأفضل وعلى هذا الأساس تركزت سياسة هذا القائد الفذ الذي عرفه وطنه وشعبه مثالا وقدوة مؤمنا بالحرية ومراهنا عليها، على تنمية حقوق الانسان التي اصبحت واقعا معيشا وممارسة يومية يحرص نظام السابع من نوفمبر على تطويرها لصالح كل مواطن ضمانا لحقه في التعليم والشغل والصحة والسكن والعيش الكريم، ذلك أنه لا مفاضلة في هذا العهد بين مختلف حقوق الانسان بتقديم صنف منها على آخر فكل الحقوق متماسكة وجهد الدولة ينصب على ضمان حقوق كل مواطن في جميع الميادين، إضافة الى العناية الخاصة والفائقة التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي صاحب الحس الانساني للاشخاص المعوقين والمسنين الذين حظوا بعديد القرارات الجريئة والتشريعات لفائدتهم، وانطلاقا من هذا الرهان على الانسان التونسي تدعمت حقوق الانسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق المعوقين وهي خيارات تقوم على احترام حقوق الانسان دون إقصاء ولا تهميش.
وهذا التوجه الذي سطره سيادته منذ الايام الأولى من التغيير كان الهدف منه تأمين مناخ الوفاق وجو المصالحة بين كل المجموعة الوطنية قناعة من لدنه أن الديمقراطية وحقوق الانسان لا تبنى ولا تترسخ ما لم يكن هناك بين جميع الأطراف إحساس بالتآخي والالتفاف حول قيم التضامن والتعاون.
ومما زاد السياسة الاجتماعية الرائدة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي وزنا وقيمة مميزة مجهوداته الجبارة التي بذلها في سبيل نشر قيم العدل والتسامح وتعزيز الأخوة والتضامن بين كافة البشرية جمعاء باقتراحه إنشاء صندوق عالمي للتضامن الذي تجاوبت معه المنظمات الدولية المؤمنة بالحرية والعدل والذي من شأنه القضاء على جيوب الفقر وانتشال البشرية من البؤس وعيشة التهميش في عالم تزايدت فيه الرهانات وتكاثرت فيه المصاعب. ولهذا يحق لنا اليوم معشر التونسيين ونحن نعيش فرحة الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والتي تفضل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بالاستجابة لنداء الواجب ورغبة شعبه الوفي وشرّفنا بالموافقة على الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية ان نفتخر بكل اعتزاز بالرئيس زين العابدين بن علي وسياسته الحكيمة التي كانت متفاعلة بوعي مع جملة المبادئ النبيلة التي تضمنها البيان التاريخي للتحول المجيد والالتزام بها والعمل على تكريس التضامن والتعاون والتآزر والتآخي بين كافة المجموعة الوطنية التي لا يزال سيادة الرئيس يشملها بعطفه ويوصي بالفئات الضعيفة والمحتاجة خيرا أعضاده ومساعديه وكافة المسؤولين فلزاما علينا أن نكون في مستوى هذه العناية والرعاية ونرد الجميل لصاحب الجميل بالالتفاف حول حكمه الرشيد الذي فاق كل الأنظمة في رعاية الانسان والذي أضاف لهذه الربوع الغالية تحريرا بعد التحرير وهو تحرير الانسان بحرية التعبير والمشاركة في الحوار بعد تحرير الوطن من الاستعمار ونعبر له عن استعدادنا التام بالحضور المكثف يوم الاقتراع لانجاح هذا الواجب المقدس ولنكن درعا واقيا حصينا وعينا ساهرة على صيانة المكاسب الجمة التي تحققت للبلاد منذ التحول ولا نبالي بتلك الفئة القليلة من المناوئين التي ضاعت شمس الهداية من سمائها فضلت طريقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق