السبت، 10 أكتوبر 2009

مع الرئيس زين العابدين بن علي تونس بخير

الاستاذ عبد السلام الحاج قاسم


ان المسيرة الموفقة لبلادنا منذ التغيير المبارك تسفه تلك المقولات الملفقة والمغرضة وتفندها كذلك هذه الحقائق المرتبطة بسنة التطور وبما يفرضه التقدم من القبول بالتحولات التي تحدث في المجتمعات نتيجة ارتفاع مستوى الوعي ومستوى التعليم ومستوى العيش والقدرة على استيعاب النسق السريع للتطور في العالم فالذين يرفضون التحول من السائد الى الجديد هم اعداء التقدم وأنصار الجمود والتخلف وهم الذين يواجهون توق المجتمعات الى الافضل بمحاولة زرع المخاوف في صفوفه من مظاهر يقولون إنها تشكل مخاطر على مستقبل البلاد وهي في الواقع مظاهر تحول ايجابي تصحبها بالضرورة بعض التحديات التي تزول حتما بنسبة كبيرة مع مزيد التقدم والانسجام مع التطور الذي يبقى العنوان الوحيد والدليل الوحيد على حركية الشعوب وكفاءتها وقدرتها على التفتح وتحقيق التقدم بكثير من المرونة والثقة في النفس..
تونسنا بخير لا خوف عليها، فقد عاشت مثل هذه التحولات النوعية وخرجت من جميع التجارب موفقة مظفرة وباءت في المقابل محاولات التشكيك التي صحبت تلك التحولات بالفشل والخيبة داخليا وخارجيا وذهب اصحابها ومروجوها مدحورين منتكسين فمن يعادي تونس اليوم لا يجني الا الخيبة ومن يفتري عليها تفضحه انجازاتها ويعريه صمود شعبها والتفافه حول قائده واعتزازه بوضعه وبخياراته وتوجهاته ومنهجه الاصلاحي.
إن تونس بخير كذلك بفضل وعي شبابها وادراكه التام لما يجري في محيطه ومن حوله وعلى المستوى العالمي وانخراطه الكامل في المشروع الحضاري والاصلاحي الذي يتأسس عليه حاضر بلاده ومستقبلها وثقته في القيادة التي تسهر على حظوظ هذا الوطن وبفضل وعي المرأة التونسية كذلك التي تحافظ على دورها الأسري الكبير رغم تعاظم مسؤولياتها وشراكتها مع الرجل في حركة التنمية والتطور وهي مدركة لجسامة مسؤوليتها وواجباتها المجتمعية كلما توسعت حقوقها التي بلغت مراحل متقدمة جدا واصبحت بالتالي مدعوة الى رد الجميل للرئيس بن علي الذي حرص على تواصل حركة الاصلاح المتعلقة بحقوق المرأة بنفس روح التفتح والثبات على الخيارات الجوهرية لهذا الوطن ومن ثمة رد الجميل للمجتمع وذلك بالمساهمة المطلوبة في تماسكه ووفاقه والمحافظة على قيمه وثوابته وإعداد أجياله الصاعدة أحسن اعداد للمستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق