السبت، 10 أكتوبر 2009

الرئيس زين العابدين بن علي, قيادة متبصّرة ومسيرة مظفرة

الحبيب غرس الله (متصرف مستشار)


ان المتتبع عن قرب لمسيرة تونس المظفرة منذ فجر السابع من نوفمبر المجيد، يلمس يقينا سداد وحكمة الخيارات الحضارية والانسانية للرئيس زين العابدين بن علي في اطار تمش وطني رصين بالاعتماد على ثوابت لا تقبل النقاش بخصوصها ومتغيرات مسايرة لحركية الزمن ومقتضيات التطور والنمو ومتطلبات الانخراط الواعي في مسار العولمة. وما يحسب لبلادنا في ظل دولة العهد الجديد الكثير الذي لا يسمح المجال لذكره كله اعتبارا لتعدد مجالاته واغراضه التي تحوم كلها حول اسعاد الانسان والحفاظ على كرامته وتعزيز دوره في عملية البناء والتشييد ولنا ان نشير على سبيل الذكر الى ابعاد فلسفة تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي التي افضت وتفضي حاليا الى نتائج محمودة وباهرة في حركة التنمية ببلادنا بالرغم من احتداد المتغييرات الدولية الراهنة وتزايد حدة الازمة الاقتصادية والمالية العالمية اذ تتواصل مسيرة العمل التنموي المتكامل بمخلتف المناطق والجهات حيث حضائر المشاريع المتعددة في التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وفي الفلاحة و الصيد البحري والاتصالات،
وفي قطاعات الشباب والرياضة والصحة والبنية الاساسية والمرافق العامة والسكن اللائق وآليات التكوين والتشغيل المتعددة والاحاطة الدائمة باصحاب نوايا الاستثمار، بل ان اعدادا كبيرة من ابناء المناطق التي كانت نائية في ما مضى اصبحوا معاضدين لهذه المسيرة المباركة بعد ما فكت عزلتهم بفضل التدخلات الاجتماعية والاقتصادية لصندوق التضامن الوطني 26-26 الذي جاء ببادرة رئاسية فريدة من نوعها في العالم بما عزز مجهود التنمية المتواترة ودعم التماسك الاجتماعي فالرئيس زين العابدين بن علي الذي غير نمط عيش المواطن نحو الافضل واشاع التضامن والتكافل الاجتماعي ظل حريصا على تشريك المواطن في صنع القرار من خلال منابر الحوار المفتوحة والاستشارات الشبابية المتواصلة ومن خلال اللقاءات والندوات القطاعية الموسعة وطنيا وجهويا ومحليا وقاعديا. كما ان سيادته فضل دائما القيام بالزيارات الميدانية الى مختلف جهات الجمهورية للاطلاع عن قرب على احوال شعبه الوفي ووقف على مشاغل المرأة وتطلعات الشباب ورعايته لشؤون ابناء تونس بالمهجر وتيسير تنقلاتهم وتخصيص برامج احاطة وترفيه وتعليم أطفالهم اللغة العربية كل صائفة بغية تجذيرهم في وطنهم الام تونس الخضراء ـ رئيس بار ـ وقائد في مبادراته الانسانية والحضارية الخيرة في اطار مشروعه المتكامل حري بمختلف مكونات شعبه الوفي ان يجدد العهد معه في طور جديد من التغيير على درب بناء مجتمع المعرفة وارساء جمهورية الغد اذ حق لهذه القيادة المتبصرة ان تواصل المسيرة المظفرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق